كشف محمد ياسين، القيادي في الجماعة الإسلامية، أنه عقب وقوع حادث رفح الذي قتل فيه 16 جندياً، "حدد الجيش مكان وجود عدد من المسلحين على صلة بالحادث، وكاد يضربهم بصاروخ لقتلهم، لكن الرئيس محمد مرسي منع ذلك الأمر"، حسب قوله.
وأضاف ياسين لصحيفة "الحياة" اللندنية، الاثنين، أن هذه الواقعة مؤكدة، وأخذت نقاشات طويلة، معتبراً أن هناك خلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية إزاء ملف اختطاف جنود سيناء.
وتابع ياسين: "هذا التباين يزيد من تعقيد الأمور"، مضيفًا أن "القيادة العسكرية تريد التدخل عسكرياً والقيادة السياسية لا تريد استخدام القوة"، مشيراً إلى أن هذا التباين موجود في صفوف القوى الإسلامية أيضاً، "فبعضها مع حسم هذه الأمور عسكرياً وبعضها يود التفاوض".

يُشار إلى أنه في منتصف شهر أغسطس/آب من العام الماضي، أقدم مسلحون ملثمون على قتل 16 جندياً مصرياً بمدينة رفح المصرية، وأفادت الأنباء بأن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية للجهات المصرية للتعامل مع الحدث.
وقال ممدوح موافي، مدير الاستخبارات المصرية وقتها، إنه قام بإخبار السلطات المصرية بالمعلومات التي وصلته من الجانب الإسرائيلي، لكن الرئاسة المصرية نفت أن يكون لديها أي علم بتفاصيل القضية قبل وقوعها.
وبعدها أجرى الرئيس مرسي تغييرات جوهرية في الجيش طالت وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان قائد أركان حرب القوات المسلحة المصرية، واللواء ممدوح موافي مدير الاستخبارات العامة.
وبعدها قاد الجيش المصري عملية "نسر" لملاحقة المسلحين في سيناء وشنّ غارات جوية استهدفت بعض المواقع التابعة لمسلحين في سيناء، لكن توقف التحرك العسكري فجأة.
وأثيرت اتهامات لمسؤولين مصريين بأنهم يعلمون هوية المنفذين، لكن الفريق عبدالفتاح السيسي نفى ذلك، وأكد أن الفاعلين مازالوا مجهولين.

المصدر:العربية نت